البساط
حلم الآلة
أين الرسو
غشاوة دمع قاسية لا تبتل
ملت عليك فى الحلم المرهق أقبلت على شفتيك أطبقت يدي إحاطة ولهفة بدقة أذرع آلية تمددت فى الفراغ وتحركت للإمام قبل أن تستقر على وجهك الذي كان يشبه فى قيامي تصور الأموات وخروجهم من مقابر الدقيق نِعْم التراب حتى أتمكن من ضمك جيدا الحدود البعيدة منك قبل القريبة متجهة فورا إلى هناك أمسكت وجهك بخفة وقوة وحنان كان طعمهما كما توقعت كالماء
أعمل على حضنك لتنتهي كل الخيالات لا
شيء يعمل رجعت إلى الوراء يدي تنسال يد
ويد كالميزان
حاولت إقامتها على
الأكتاف
الدفة عالقة هل تتحول كل
هذه المدة عندما يكون الزوق ضائع والبحر كبير .. تذبذب المجداف
أقترب مرة أخرى تومض
الرياح جسم مقيد بالطيور كان شيء يسهل منه الفكاك لكن قواي ..
على أطراف بعيدة في الماء
صورة نسخة منك دِقاق
شاحبة
مراوغة مثلك
سمك صغير زلق
الورق نعناع
تذوب ملامستها حب رمال
تترك لي جزءا قبل الرحيل
غرفة بيدي استطيب بها
الماء
والمشكلة أنها عذبة
أساطيل
الوقت يطير
افعلي شيئا أو ساعديني
أنا أعرف أنك أقوى من هذا
العراء
بمقدورها أن تختفي في
الحال
إلى أين تصرف الرياح
أجاهد حراك
أنفاسي تمنعني غثاء
وأنت هنا
جزاء
روحي منك للطل
مكشوف
السور عاري السور
التراجع يدب في عيني قمت من بعيد لا أستطيع الغرق لم يكن هذا سهلا كان حقيقيا مثل بكائي الآن
أغوص مكاني أصعد الأرض روحي تتبوأ مقعدا في الجو لا تغضب الأرواح كل يوم
جسدي يتركني عندك كما
تغادريني
لا أرى شيئا من النور
ترتر هنا كثير الدموع
كثيف الدمع
العين لا تعوم
أنظر في عيني وأعرف أنه
أمري أنظر في أمري وأعرف أنه سيكون هناك المزيد من الشقاء
أريد أن أمزق شيء أريد
مزع عني هذا الشيء
يقوم بخنقي شيء تعس
سلمى عزيز أعس
أمسك به جيدا لأنام
كنت قبل الحلم بأيام
لدقائق أبصر المشهد قبل أنام أفور في حلم سنينه الإغماء
كان كل شيء قبل ذلك يزول
لقد نمت مكاني متعبا وما
أثقل الهدوم
شمع محترق لا يستريح
لماذا لم تأخذني معك الريح
كنت أفكر بك أيضا في
الاستراحات
وكان دماغي من حولي يختفي
ينقض فزعا على أثرها الذي أضعت والشعر حالك صحراء شاسعة ندق بها الخيام
تجري في دمي تتبعني كل
مكان ليل نهار وفي كل دقيقة كأنها خلقت مباشرة من ضلعي
أعيشك وأتنفسك
أهرب
ومثل رائحتك التي لا
تفارقني تختفي
فما أظلك من شجر
وما أطلك من سحاب
تغرق في محيط براق
لا أستطيع الضماد
والنسيان كلي نسيان وضماد يمضغني الحوت من الممكن أن أنسى لكنني لن أعود
أبدا ببتر عضو جريح
أنسى أو لا سوف يضيع مني
جزء كبير في المقابل سوف
أتوه من جديد وأتوهم المرض يأتي من خلف المياه الحديد
صارفة طاقتي وإبداعي
وتركيزي وشكلي
كل المحيط
كنت محبطا جدا يا سلمى
وعندما أكون كذلك أرى المطب فى الشارع يصعد فى السماء
كتل مستديرة ترتفع عن
عيني في الأرض باستمرار
يا ظلام الهواء
ليس هناك أصعب من حياة الكفاف
في الأحلام
سلمى
حولت النهر بالكامل نلعب
به
حتى المجرى
وهي الوحيدة من تستطيع
فعل ذلك أيضا دون مشقة
فلماذا لا تفعل شيئا الآن
ملحق
حلم أو إغماء
بين يدي
السماء والماء
أحاول العناق
لكن لا شيء
أهيم في هواء
بيننا صغير قارب
من قربك
القارِب
حاولت بصعوبة أن أصل إليك
خور زمهري
وملك ناد
نادى من نعمة الوراد
عندما اقتربت منك وحاولت
أن أثبت يدي عليك مثل الآلة
قاومت بصعوبة
يدي على الأكتاف
فوق مركب
ركه أمواج
والمسافة بيننا صعبة رغم
القرب وكان هناك شيء يقلقل حركتي
وأضمك إلي
والصورة لا تضم
مرة أخرى
لا يدخل في نفسي شيء
ولا يمر
وأنت نفسك وأنت نغيك
ونحن
أمام بعض
الجمال
في هذا الفناء الصعب
تذوب عند ملامستها
تترك لي جزءا قبل
الرحيل
وجوده أصعب من النعيم
يقوم بخنقي شيء
تعيس
أمسك به جيدا لأنام
ضرب الحبال بالنور
ومثل رائحتك التي لا
تفارقني تختفي
العناق
وأنوار الزفاف
وأخاف أيضا الخلخال
الناس ما هم إلا مجموعة من التعساء ما هم غير جماعات ما هم إلا بشرا لا يملكون حتى أمرهم
لن يفهموا أبدا الحياة
ولن يكون أنت من أنساه
دينا قبل أن أعرفك وقبل
أن تأتي
فقدتها
حصل لي من هذا
وكنت متعبا جدا لأنام
نوم النهار الأغفى عن
الناس
لا يحفظ الأرواح
يلقيك في بئر ونسام
تتمة
وأخاف أيضا من العناق
وأنوار الزفاف
والسؤال
مميز من سفينة الأشياء
أحمل في قلبي الناس وأمشي
بينهم فارغا
دماه
يقربني سداه
إن كنت قريبك
حميمك
إن كنت من الغيلان
فلا يمكنني أبدا القيام
على أحد من غياب
أو أكون عليه المغيب
أموت في حبه ولا يمكن
بسؤال بسيط
في عيني ظلام
يقارب يداه
وعندما أقول ما عدت أراه
يطفو من التيل
رجف الدرة وحبل مستقيم
وحب قديم سقاه
من بين يدي افتان
مسحت الحصان فينان
بدونك روحي معذبة
ولا تطيب حياة
عتبة الدار
أيامك لتدل على أيامي
مشرقة
من ذا العين البازغة
أنت كل ما في رأسي
أنت كل ما في الذكرى
ضياء مرصع
كرم صغير
أسأل عنك الأماكن التي
أتواجد بها .. أين تكونين
في خيالي دائما
كما شاهدتك مسبقا
مفزع ذلك
أتْلا
تسوق الغنج
تنزل أجلا
يحاول بصري أن يجرد
فتحت لي نافذة
تسعد
إحساس عليم بي أنا لا
أنبع
تحولت مكاني هنا إلى حزمة
قش
تشاهدين بعين لا تصدق
مثل الشرفة بداخلي كل شيء
يرتع
أكتشف ليلك الهادئ
هدر الجمال
الهادر
أريد مكانك الآن أين أنتِ
وماذا تفعلين
تشاهدين التلفاز
من هذه التي أطل عليكِ منها كما نصّ
واستوحى خيالي عنك
في الشارع
أمام عتبة الدار
دولفين
لمزيد من الأصدقاء
في مكان آخر لا أتوقع
وجودك فيه
أنا هنا في باطن الأرض
وعلى ظاهرها تدور بي بطن الحوت ولا أجدك
رغم ذلك أشعر أنني بك كل
مكان
تضيف إلى العالم أمام
البيت
أمان العالم الأيد
أقدامي تضرب في الأرض
تتغلبين على القرش
يسبب هذا الجمال قدَراً
من الألم
وكنت بشوفك في الغروب قرص
الشمس البرتقالي الكامل يتبعني بهدوء بلد صامت على ضفاف واسع في كون أكبر شاسع
مظهر بري يعبد الصمت
أسير وحيدا معه على حافة
نهر
يجري
كان القمر صبيا
يساعدني
منساب مثل وجهك
في شعرها المسترسل
الشمس عند البحيرة كأنها
تلعب قريبة من البيت حتى إذا جاء الخطر
فاستوى المنظر
كربت الشمس
تغيب أن أعرف
وفي أيام أخرى أراها
متفرقة وراء البيوت .. مضروبة بالرصاص على طول الخط
عشية وردة
وغروب
برتقالة شمس
ومثل أيضا وجهك المستدير
الكامل
يطل إلي من بهره العنق
وما بقى من طُلَلٌ
مثل قطفة تطللت
في الحلق الذي يتدلى منك
ليكمل المنظر
أريد أن أعثر على حبي
الحقيقي قبل أن يلقنه الجميع الدروس ويقول له ما هو الحب من يحب أين يفعل ذلك
وكيف ومتى
وإلى ما يمكنه أن يستمر
لقد قالوا لنا من نحب
هل يمكنك حب حجر أصم
هل يمكنك اللمس والتعلق
بالصمت
الناس كلهم في عيني
يعرفون الحب
لا أبحث عن هؤلاء الناس
في عيني
كنا مع بعض بدون تفسير
رجعنا لسندة الشارع نزهة
التفاصيل
رجعت لإشارة ربنا
المستحيل
يكلمني عن آخر فتاة نسيت
بها الجميع ثم نفس العوض هنا عنك وأنا رافض متمسك بك
لا أريد النسيان
من لم يراك لم ير شيئا
سلمى عمْر بقدَر قدام
ورأيت ألطاف الله تجري في
قدري
الغروب قريب
والمنظر يمتلئ
يساعدكِ
الشمس هنية
بدو عنية
يا وعد الموت
يا غار مكتوب
بأي قدر تفوت
لأي شهود تطلع
دامٍ
مثل الخلاطة تعود
مثل سلمى
سَموم
مثل أن أحبك وأنام
مثلما نسامر الغيب
مثل الطرحة السجا
يتراجع شطئها
مرايا
البساط
في أبعاد لا أراها بعيني
مباشرة
عدسة الشمس
جُوْرة الزمن والملكوت
السطح معدني قادر على
ابتلاع
ذلك اليوم عند الباب
رأيت مفتوحتان عينان
لماذا لا يعود الزمن
لنحافظ فقط على الأشياء
مررت
في الحقيقة أمر بذكرياتي
أمام كل هذا
الإحساس
القرية المنعزلة
والشوارع
السحب المترفقة وراء
النخل العالي والبيوت
بالشعور الذي يصحبني كلما
زرت بلدة لا أعرف عنها البَتَّةَ تكشف لي أن العالم أكبر مما أظن أو أعرف عن كل
هؤلاء الناس
كل الحقيقة الوحيدة في
العالم التي لا يعرفون غيرها ودموع المزيد الذين لا يعرفونه
يبصرون في أعين الغرباء
طيبة وجوههم وسماحة
ملامحهم وحس الخجل تحسبهم أمام المستعمر يحاولون الوجل وإظهار الاحترام
والتقاليد
أتكلم لصديقي مشمش عندما نتكلم عن هذا وأشعر أن مثل هذه الأمكنة لا يمكن أن تكون موجودة من قبل
العالم ميت بدوني ويحيا فقط عندما نكون هنا وقس على ذلك أي مكان آخر لا نعرف عنه
أو لم نر نوره من قبل
هل كلنا أشخاص لا نشبه
الآخر
امم
بعد أن حررت العصفور
ذهبت هي وتركت لي ..
لا أعرف لكنه ظل يتردد في
ذهني مع كل ما أمر به
تنضحين لالئ مثل كتاباتي
أتركها في حمض
أتركها تفسد
أتركها تنقع نفسها
وتفرز
ما يبقى منها على الشجر
صور
حلمت بهذا الورد وعيني
تتكيء على عكز
نسيت
استدعي السما
نسيت
بحُليها
من سيدفن معي بطن الحوت
البيت بهذا التم
والورد بهذا الجن
ستكون أمامي قبل الموت
أبيات الدار والبيضاء
ملحق
ثم أين أنت
بالطبع في أي مكان
عندما تكونين بمكان فأنا
أيضا بمكان
في خيالي دائما
وفي وداعة
كل شيء يرتع في سبات
الشمس
أحمر زائف من الزجاج
وأحيانا
قرص
وشراع صفار
آه .. عينان الشمس التي تنام
ومثل عيونك البراقة عندما
تعود فارغة ما كان يجب عليهما ذلك إذا حملا يجب عليك أن تشعر بهما فقط ولا شيء آخر
استدارة الزمان
والشمس والملكوت
مثلما نصبر ونصير لبعضنا
على مهل
السحب المتفرقة وراء
النخل العالي والبيوت
البساط الصغير
وائل السجا
والطرحة المصلى
في أبعاد لا أراها بعيني
مباشرة
كلما سبحت طويلا
تحولت إليها عيني المرايا
العاكسة
تتمة
عتبة الدار .. الشمس
الناس كلهم في عيني يعرفون الحب لا أبحث عن هؤلاء الناس في عيني
أين أنا وأين أنت
وعندما تكونين
فمن أين تنادين
في الغياب
وتنسى أن أحدا هنا يتأدب
في خيالي .. تمودين
وخيالي
مكانه
وكان صبيا نومك
لمس تلك الظلة
العنق
إلي من سحره الطُّلّة
وكلما شاهدت جميلا سألت عنك
وكلما أشاهد شيئا جميلا أسأل
أين أنت
لأنني سأصفك به الآن
من هذه الضّيْقة التي أطل
عليك منها
والقرية
القرية
منخفضة الشمس عند البحيرة
والشمس
منخفضة النداة
والمنظر لنا .. نحن
الإثنين بالجوار
ثم أين أنت
بالطبع في أي مكان
يخدش صوتي
كل هذا وأكثر عندما تغيب عني رؤياك
أو تفيض مني
قبل أن تعاود ظهورك في أي مكان أستطيع رؤيته
وتسير لينا كالفجر
تتسلل بطريقة ما بيني
تحر الحمال
وتحرق النجم
وعندما تمشي عني وأنظر من بعدها
ولا يبقى منك غيرها
غير هذا الشعر الذي أراه في الأحلام
لا أفهم
أيكون فؤادي في صوتي
أيكون مرادي في صمتي
هل كنت هنا وكم لبثت
ثم تأتي من خلف الدهر
فلا تبرع من الزهر
ثم يكون في وجهك ما يرى
وأكون أعمى لا أرى
لكنني أعرف وأرى
وتجدني في غيابي
عندما أنسى نفسي
وأتزين بالنار
وتجد بساطي
عندما أتجنب نفسي
وأتزين بالناس
تعليقات
إرسال تعليق