حياة الكارتون

طيب طالما محدش عايز يتكلم ودا انا عارفه من الأول وعامل حسابه مش جديد عليا لأني زي ما قلت قبل كدا لو كان فيه حد عليه القيمة كان واجهني وش لوش وعارف ان انتوا أجبن وأتفه من المواجهة وكل اللي تقدروا عليه هو اللي بتعملوه دا وعارف والله ان محدش عنده استعداد يحرق نفسه وإلا مكانش كل دا حصل محدش فيكوا هياخد خطوة أبعد من نفسه في أي حاجة بس عاملين مصلحين وعايزين تحلوا قدام الناس طيب اقول انا اللي عندي والباقي دا كدا كدا ميلزمنيش بس يهمني معرفته عادي انا عارف برضه ان انتي تعبتي وعملتي كل حاجة بحب وإخلاص ومودة حقيقية وظهرتي في الشدة أكتر من الفرح  والحزن شوفت حاجات كتيرة حلوة في وسط كل دا وشوفت ناس قلبها فعلا على الحوار وناس تانية عايزة بس تلقح زي النسوان وتصطاد في المية العكرة ونسوان مش فاهم حقيقي ايه اللي هما بيعملوه دا وناس تانية فاضية مفيش قدامها غير اللت والعجن وناس جاية تتبسط وتتفرج وناس جاية تقف وتتفرج وناس ملهاش دعوة بس هيبقى ليها دعوة وانتي خلاص خدتي حقك تالت ومتلت أظن يعني شبعتي وانا بقيت زي اللعبة اهو وعوضتي كل اللي فاتك أو كان قبل كدا أيا كان هو ايه سواء في انتظار ...

 انتي تعرفي بس تبقي موجودة في المكان الوقت دا كله تراقبيني زي ما يكون دا اللي هيريحك ويخليكي مطمنة وانا مش عارف يعني ايه غيتك في كدا  انتي عاوزة كدا كل يوم وكل دقيقة وبدل ما تقصري ع نفسك اخترتي برضه السكة دي بتاعة القيل والقال يعني ليه تبقي موجودة حواليا ٢٤ ساعة من غير ما تبقي قاصدة حاجة؟ شوفي انتي دخلتي كام بيت في الشارع واتكلمتي مع كام واحد وخليتي سيرتنا ع كل لسان ليه مش عارف فعلا بس انتي في الآخر عاوزة كدا  وبيتنا نفسه ما انتي بتدخليه وبتتعاملي معاهم عادي وبرا عني كمان في حاجات وانا سايب كل واحد ع هواه ومش بتكلم وعشان كدا لسه بقول ان فيه حقايق تانية محدش يعرف عنها  زي منا متأكد ان فيه حاجات هتفضل في سرهم وسرك  طب ما ترني عليا ع الأقل في الأوقات اللي انتي مش متأكدة إذا كنت متاح فيها ولا لأ بدل ما تكلميهم هما عني؟  يعني مستغلة اني مش بكلمهم وهما بدورهم مستغلين حاجات واهي ماشية  والحوار اللي انا ندبت فيه ياما وكنت هموت عليه يطلع لي في الآخر كدا وابقى انا اللي وحش؟ قسما بالله احا  مش عارف ازاي أصلا تاخدوا موضوع يخصني ليكوا لوحدكوا وتعزلوني براه سنت...

طيب بما ان الدنيا عمالة تبوظ بس وفيه حاجات لازم توضح فانا كنت جاي اخدك والله مش اكتر واحود حاجة بالمرة ع البيت اللي اتأخرت زيارته هو اليوم كان باين من أوله  ..  خدت بالي طشاش كدا وانا واقف ان فيه حد بيشور من بعيد وانا مش شايف استنتجت ان انتي كمان اللي واقفة معاه شاورت لك تيجي فضلتي واقفة مكانك طلعت اغير ونزلت عشان مخرجش بهدوم البيت لقيتك مشيتي كنت عامل حسابي كدا كدا اروح لك البيت عشان اخدك معايا واتفاجئت بحاجات تانية يعني أنا اصلا رايح ومش في نيتي أي حاجة انتي اللي من فترة بقى عندك سوء ظن دايم وأي حاجة تحصل تجري تحكيها زي ما هي من غير ما تفهمي دا الناس في الشارع بقوا عارفين اكتر مني اللي هيحصل من قبل ما يحصل حتى اني سمعت حد وانا رايح بيقول هيرجع بيها (الزيارة يعني) دا غير باقي المولد وانا راجع انتي اصلا بعدتيني يا سلمى من غير ما تحسي وقربتي منك ناس تانية واخترتي تسمعي ليهم عشان يقربوكي مني مش عارف ازاي؟ شوفتيني تعالي جيتي اطلعي مفيهاش حاجة لكن انا مش هفضل قاعد في البيت حاطط ايدي ع خدي عشان اسمع اي حاجة وانزل دي مش طريقة ولا دا ينفع وبرضه عشانك وعشاني ايه اللي يخليكي ت...

  اثنان قد اختارا شيئا من الحياة أنا وأنت نجلس كأجمل شيء حصلنا عليه لكن هناك شيء كان ولا في الأحلام   الحلم نور شددنا من نور النور   مُني للأبد شاقي معمر موت   فى حلم آخر فجأة إلى هنا غرفة التي كنا نجلس بها مرآة الحائط الكبيرة الحائط يمسكها لنا إلى الأمام قليلا مشدودة الجذع تطل الخيم مقصورة الرمش وتظل الأفئدة   شرفة المطر ولا أحد تحتها مشيدة المنا تدعى إليها صغارها ثعلب ملون ولطيف حنا في وكره الفنا   كانت تنظر إلى المصحف تفكر فى أمر ما بالضبط وهو واقع هذا المشهد بالذات وتفكر في أمر ما قد نال منها والأهم أنني لا أعرف عنه شيئا وهذا يشغل بالها فكرت في سك القفا خفية تحية لها وهي منخفضة بحذر لي ولها بالكاد لامستها على الرقبة كأني به الهوى نظرت إلي لترد حقها وهي مفتونة لأول مرة أنها لم تثور أنامل اليد وابتسامة طويلة في فمها كأننا أصبحنا أخيرا زوجين من الجوارب المبللة تجاور بعضها على الكراسي في الشمس والجو مهيأ لتلك الأشياء التي يقف الزمن تحت شباكها ولا يعرف إلى أن يختفي أو يعود   غرفة أمي التي صارت حجرتنا الصغيرة قلو...